مسعود رمضاني: رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
الثورة التونسية :حضور الفعل الاحتجاجي وغياب المشروع السياسي
ملخص مداخلة الاستاذ مسعود الرمضاني خلال ندوة “ثورات الشعوب زمن النيوليبرالية : النجاحات والانتكاسات والبدائل”
لا شك أن الحركات الاحتجاجية التي شهدتها بلدان المغرب الكبير قد جاءت نتيجة مبادرات مجتمعية لا تتبع أحزاب سياسية أو تنتمي لتنظيمات إيديولوجية معينة. ولا جدال كذلك أنها فاجأت توسعها وأساليب نضالها المبتكرة، لا فقط أنظمة الحكم التي اعتقدت أن اعتمادها على الحلول الأمنية وسيطرتها على شرايين الحياة العامة قد ضمن لها الاستقرار الدائم، بل وكذلك النخب السياسية والحقوقية وحتى النقابية، التي أنهكتها صراعاتها الداخلية بقدر ما خنقت أنفاسها الحصار الذي فرضته أنظمة الحكم على أنشطتها. لكن أعتقد أن مجموعات مختلفة تنتمي للحركة النقابية والحركة الحقوقية في المنطقة المغاربية قد تداركت الفجوة عبر انخراطها في مسار المنتديات الاجتماعية العالمية، حيث تلتقي الحركات الاجتماعية والحركات المناهضة للتوجه الاقتصادي الليبرالي للعولمة؛ مما مكنها من التأقلم وفهم طبيعة هذه الحركات الاجتماعية الجديدة وتشبيك العلاقات بينهما.
هل ما حدث بين 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011 ، ثورة أم حركة اجتماعية ثورية؟
ما مدى تأثير غياب المشروع السياسي على الانتقال الديمقراطي؟