تونس في 18 مارس 2019
محاولة انتحار طالب لجوء في تونس
أقدم شاب اريتري ( 15سنة ) على محاولة الانتحار بقطع شرايينه يوم 11 مارس 2019 بمركز استقبال اللاجئين بمدنين الذي تتكفل به مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. اتصل طالبو اللجوء المتواجدون بالمركز بالنجدة عديد المرات قبل أن تأتي أخيرا سيارة اسعاف لانقاذه.
يقبع الشاب حاليا بقسم الأمراض النفسية بمستشفى الهادي شاكر في صفاقس دون توفر مترجم يتحدث لغته الأصلية ودون ماء ولا غذاء كاف. يخضع المريض لعزلة وسط نزاعات حاد بين الأطباء حول جرعات الأدوية والمهدءات.
شخّص المنتدى في آخر تقرير له حالة المهاجرين المقيمين بالمركز مؤكدا أنهم يعيشون منذ 6أشهر في ظروف كارثية تزداد سوءا يوما بعد يوم، مواجهين نقصا في الغذاء وقاطنين في مكان ذي بنية تحتة مهترئة وغير متمكنين من على العلاج اللازم في ظل غياب أي معلومة حول حقوقهم الأساسية.
فر العديد من هؤلاء اللاجئين من ظروف غير انسانية في ليبيا ويعتبر هذا المركز ملجأهم الوحيد من الموت، السجن والاستغلال.
آن الأوان لتصحيح فكرة أن المهاجرين يمتعون بالرعاية والمساعدة اللازمة من طرف المركز وأن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان متكفلة بضمان حياة كريمة لهؤلاء المهاجرين.
يتمنى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الشفاء العاجل لهذا الشاب ويدعو مفوضية الأمم المتحدة الى:
-
توفير مترجم يتحدث لغة يفقهها هذا الشاب بالمستشفى
-
توفير مستلزماته من غذاء ومياه ورعاية طبية وسكن محترم
-
اعطاء الأولوية لاعادة ادماج المهاجرين في بلد يضمن حق اللجوء
-
مد المهاجرين بالمعلومات اللازمة والكافية حول حقوقهم الأساسية
هذا ويطالب المنتدى كلا من مفوضية الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر بالسماح للجمعيات والمنظمات المختصة (في الصحة والرعاية النفسية والترجمة) بالاتصال بالمهاجرين وتقديم المساعدة لهم كما يطالب الحكومة التونسية والسلطات المعنية بضمان حماية طالبي اللجوء والمهاجرين القاطنين في تونس.
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
الرئيس عبدالرحمان الهذيلي