تونس: مرة اخرى، إعادة قسرية لمهاجرين و لاجئين الى ليبيا

Post Views: 143

5 Jul 2023

تم ترحيل مجموعة من 20 مهاجرا وطالب لجوء من أفريقيا جنوب الصحراء إلى الحدود التونسية الليبية (بالقرب من بنقردان) صباح يوم 2 يوليو/تموز على أيدي جنود وافراد من الحرس الوطني التونسي.

المجموعة في أمس الحاجة إلى مساعدة عاجلة. تضم المجموعة ست نساء (بما في ذلك اثنتان حمل احداهن قريبة من موعد ولادتها)، وفتاة كاميرونية تبلغ من العمر 16 عاما، و13 رجلا. اثنان من الرجال طالبا لجوء كاميريرونيان مسجلان لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتنتمي المجموعة إلى جنسيات إيفوارية وكاميرونية ومالية وغينية وتشادية.

تعرض هؤلاء الاشخاص للاعتقال لأول مرة يوم السبت 1 يوليو/تموز في منزل في جبنيانة على بعد حوالي 35 كلم من صفاقس. و يؤكدون أن السلطات (بما في ذلك الشرطة والحرس الوطني والجنود) داهمت المنزل الذي كانوا يقيمون فيه. وقد اعتقلت السلطات 48 شخصا في المنزل واقتادتهم إلى مركز شرطة جبنيانة و قامت بفحص جوازات سفرهم/وثائق هويتهم وسجلت معلوماتهم.

وبحسب ما ورد، وقد عمدت الشرطة الى تقسيم الأشخاص ال 48 إلى مجموعتين. المجموعة الأولى (المكونة من 28 شخصا) الذين تم الاتصال بهم لا يعرفون ما حدث للمجموعة الأخرى.

وحسب المعلومات الواردة، تم نقل مجموعة 28 شخصا الى بنقردان، بين ثلاث قواعد للحرس الوطني وقواعد عسكرية، وتعرضوا للضرب وسوء المعاملة قبل إنزالهم على الحدود الليبية. احتجز الحرس الوطني ثمانية أشخاص (صبي قاصر وسبعة رجال) ورحل العشرين شخصا الباقين إلى ليبيا. تعرضت هواتفهم المحمولة للتكسير وسرقت أموالهم.

وفي 4 يوليو/تموز، تم ترحيل مجموعة ثانية من 100 مهاجر ولاجئ إلى الحدود الليبية في الموقع نفسه. تضم المجموعة عدة جنسيات بما في ذلك الإيفوارية والكاميرونية والغينية بما في ذلك 12 طفلا على الأقل (تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 5 سنوات).

وتعكس عمليات الطرد هذه عمليات الإخلاء القسري الأخرى بين ليبيا والجزائر وندد بها المهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء. يضاف إلى ذلك موجات من الاعتقالات والعنف ضد المهاجرين واللاجئين في الأيام الأخيرة في مدينة صفاقس.

تدين المنظمات الموقعة انتهاكات حقوق الإنسان التي تطال المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين وتدعو السلطات التونسية إلى توضيح هذه الحقائق والتدخل العاجل لضمان التكفل العاجل بهؤلاء الأشخاص.

المنظمات الموقعة