من إحباط الاحتجاج الاجتماعي إلى المشروع الهجري غير النظامي

من إحباط الاحتجاج الاجتماعي إلى المشروع الهجري غير النظامي:

دراسة سوسيولوجية حول العلاقة السببية بين الاحتجاج الاجتماعي والهجرة غير النظامية

الباحث: خالد طبابي

دائما، يبحث الشباب وكلّ الفئات عن مكانة اجتماعية مرموقة، لكن هذه المكانة في المجتمع التونسي لم تتحقق لدى غالبية الفئات قبل منعرج 14 جانفي 2011، فاختارت أغلب الفئات وخاصّة فئة الشباب صحبة تيارات سياسة ونقابية وحقوقية معارضة آنذاك الخروج للمطالبة بتغيير نمط الحكم، كما يأتي هذا الاحتجاج الشعبي بعد تحركات سابقة وأهمها انتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008، وذلك بهدف تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، لكن الشعارات التي ناضل من أجلها الشباب ذات 17ديسمبر 2010 وآمن بها مساء 14 جانفي 2011، وواصل النضال من أجلها حتى بعد سنوات من تاريخ الثورة في أماكن وأزمنة متعددة تبخرّت وسط الساسة والحكومات المتعاقبة من زمن الترويكا إلى اليوم، فاختار الشباب بعد هذا الإحباط طريقا آخرا نحو تحقيق الحظوة الاجتماعية الغائبة والتي حلّت محلّها حالة من الهشاشة النفسية _الاجتماعية الناجمة عن الفقر والإقصاء والتهميش، وكان هذا الطريق هو الهروب عبر المتوسط، حيث اعتبره الشباب نافذة نحو تحقيق حلمه.

بناءً على ما تقدّم، يمكننا طرح الإشكالية الجوهرية لهذا المقال كالآتي:

إلى أيّ مدى يمكن اعتبار الحراك الاحتجاجي خاصّة في كلّ من الحوض المنجمي، وتطاوين، وسيدي بوزيد وقبلي والقصرين وجزيرة قرقنة وخاصّة من بعد سنة 2011 والذي ارتطم باليأس والإحباط مما غذّى مشاعر الخيبة لدى الشباب عاملا حساما في انخراط الشباب في المشاريع الهجرية غير النظامية وتجديد موجاتها؟

اللغة العربية

Download (PDF, 4.9MB)

 

تنشر الدراسة لاحقا باللغة الانجليزية

 

تسجيل الدخول إلى Al-Forum

أنشئ حسابك

نحن نستخدم كوكيز

نحن نستخدم ملفات الكوكيز لجعل تجربتك أفضل