من المثير للانتباه أن المجتمع التونسي الذي عرف سنة 2011 ثورة رفع خلالها شعار “شغل وحرية وكرامة وطنية” وأنهت حكم الديكتاتورية ما زال يعيش إلى اليوم على وقع حركات اجتماعية ما انفكت تتعدد بتعدد فاعليها وأشكالها النضالية المعبرة عن رفضها للواقع الاجتماعي والاقتصادي القائم. وهو ما يثير الباحثين في مختلف الاختصاصات ويدفعهم إلى تناول هذه الحركات بالدراسة والتحليل. وفي هذا السياق مثل مجال الحركات الاجتماعية في المجتمع التونسي محور اهتمامنا في مختلف البحوث السوسيولوجية التي اهتممنا بها[1]. وفي نفس هذا السياق تندرج هذه الورقة التي سنحاول من خلالها فهم وتحليل الحركة الاجتماعية بالكامور من ولاية تطاوين بالجنوب التونسي.