اثر قرار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بغلق مخيم الشوشة في جوان 2013 ومع تصاعد عدد المهاجرين القادمين من ليبيا نحو تونس، فتح مركز الهلال الأحمر بمدنين أبوابه لاستقبال اللاجئين بهدف تأمين استقبالهم في مكان أكثر ملاءمة[1] واحتراما لحقوقهم وضمانا لكرامتهم.
استقبلت مدينة مدنين التي تبعد عن الحدود الليبية بضع مئات الكيلومترات عددا كبيرا من المهاجرين الذين تم نقلهم اليها بعد غلق المخيم.
انطلاقا من خبرته ومعرفته بحقوق المهاجرين وفي اطار مهمته التي ترمي الى ترسيخ احترام حقوق الانسان في تونس، ارتأى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بأنه من الضروري اعداد هذا التقرير والذي تم تحريره في جانفي 2019 حول وضعية المهاجرين في مركز الهلال الأحمر وحول سياق الهجرة الذي كان سببا في مآسي الكثيرين عامة.
يسعى المنتدى من خلال هذا العمل الى توفير مصدر مباشر للمعلومات لفائدة المجتمع المدني الوطني والدولي كما يسعى من خلاله الى دعم المطالب التي تدعو الى مراجعة حقوق ووضعية المهاجرين واللاجئين في تونس.
تجاوبا مع المعلومات التي تفيد بدخول عدد كبير من المهاجرين الى تونس عبر الحدود الليبية يوميا وطيلة شهر كامل، قرر المنتدى ارسال ممثلين الى مدينة مدنين لمعاينة الأوضاع في هذه المنطقة من الجنوب التونسي.
يقدم هذا التقرير توصيات المنتدى بعد قيامه ببحث تحقيقي ميداني وعدد من اللقاءات والحوارات مع أشخاص مقيمين بمركز الهلال الأحمر في مدنين في شهر نوفمبر من سنة 2018.
العربية
الفرنسية