التقرير السنوي للعنف في تونس 2021
اعداد: رحمة بن سليمان
لم تكن سنة 2021 مختلفة كثيرا عن سابقتها، حيث بقيت مؤشرات العنف بمختلف أصنافه محافظة على درجاتها الملُفتة والتي تُنذر بتفاقم الخطر واستفحال الظاهرة وتحولها إلى ممارسة يومية. مثلما كانت سنة 2020 منهكة بالوباء العالمي، فإنها أيضا كانت سنة العنف المعُمّم والممارسات العنيفة التي لم تقتصر على فئة اجتماعية معينة سواء من جانب الضحايا أو الممارسين للعنف. فمن العنف الأسري ( العنف ضد الأزواج والأطفال ) إلى عنف مُعمّم ومُتداول في الفضاء العام يكشف عن نفسه ( عنف مادي) إلى عنف مستتر (عنف رمزي) يتخفى وراء اللغة وأنماط التواصل.