يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للمياه تذكيرا بأهمية هذا المورد الطبيعي وضرورة المحافظة عليه خاصة مع تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية. وبينما تجندت حكومات ودول العالم لرسم سياسات مائية ناجعة تضمن ديمومة الماء للأجيال القادمة وتمكن افرادها من حقهم في مياه ذات كمية وجودة كافيتين، يخيم شبح العطش على مدن باكملها في تونس ويستهلك مواطنون ومواطنات مياها ملوثة ذات خصائص كيميائية وبكتريولوجية بعيدة كل البعد. عن المواصفات الدولية.
وبالتوازي مع التهديدات المتواصلة للحق في الماء، يتواصل التساهل مع استعمالاته في الأغراض الصناعية خاصة منها الاستخراجية المستنزفة للموائد المائية والفلاحية المعدة بالأساس للتصدير. كما يتواصل العمل باطار تشريعي اكل عليه الدهر وشرب وتجاوزته التغيرات المجتمعية والاستهلاكية و التطورات التشريعية.
يهدف هذا البودكاست إلى تصوير واقع الحق في الماء في تونس اليوم بين ندرة المياه وحالة الإجهاد المائي والسياسات المائية الماضية قدما نحو خوصصة القطاع واعلاء مصلحة القطاعات الربحية على مصلحة المواطن وحقه في الصحة والحياة.
