الملخص
تقرّ النظريات السوسيولوجية الكلاسيكية والحديثة، بعدم وجود لمجتمع ثابت ومستقر، نظرا لما يتّسم به من نسق ذي سيرورة ديناميكية لا متناهية. ينعكس ذلك على المنظومة الفكرية للأفراد وجملة تفاعلاتهم مع ما يعيشونه من تغييرات سوسيوسياسية وثقافية وطرق تفاعلهم معها. تماما مثل ما حدث في ثورة 17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011، حيث عمدت الشريحة الاجتماعية الشبابية إلى خلق وابتكار أساليب احتجاجية جديدة تعبّر بواسطتها عمّا تختلج داخلها من مواقف وآراء حول مردود النظام السياسي، على غرار التعبيرات الفنية المستقاة من ثقافة فنّ الشارع.