بورتريهات عاملي[1] المقاهي والحانات في زمن الكورونا: من أجل رسم صورة للهشاشة الاجتماعية
منتصر النغموشي
الملّخص
وباء كورونا لا يمثّل مشكلة بقدر ما يبدي عوارض مشاكل الأنظمة النيوليبرالية الحديثة. منذ ثمانينات القرن الماضي وانسحاب الدولة من دورها الاجتماعي رويدا رويدا، تفاقمت مشاكل قطاعات واسعة تمثّل ضروريات للمجتمعات، أهمّها قطاع الصحة. فرض تدهور هذا القطاع اعتماد سياسة غلق كامل وحجر صحّي شامل مبكّر تفاديا لكارثة محتملة تعجز البنية التحتية الهشة لقطاع الصحة عن تحمّلها. آثار هذا الحجر يمكن تقصّيها من خلال وضعية الفئات الأكثر تضرّرا من الحجر مثل عاملي المقاهي والحانات الذين وجدوا أنفسهم خارج حسابات الدولة لأسباب عدّة ندرسها في هذا المقال من خلال بورتريهات البعض منهم.
