الرديف في 9 جانفي 2024
بسبب حرق نفايات على جانبي الطريق بالمتلوي : حالات إغماء وحوادث مرور
على إثر تداول صور من طرف بعض المواطنين/ات على صفحات التواصل الاجتماعي تفيد بوجود كميات من النفايات المنزلية والخطيرة ملقاة بجانب الطريق الرئيسية بمدخل مدينة المتلوي بولاية قفصه تم حرقها بطريقة عشوائية مما تسبب في حالات إغماء في صفوف أصحاب السيارات وحوادث مرور، يتابع فريق قسم العدالة البيئية والمناخية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية هذه الحادثة بانشغال كبير.
ولئن كان موضوع النفايات بجهة قفصه عموما وبمدينة المتلوي تحديدا من الإشكاليات الحارقة التي كانت ولا زالت تشكل واحدة من المعضلات البيئية التي تعاني منها الجهة نتيجة الخيارات الخاطئة في التعاطي مع هذه المسألة الحساسة بسبب سوء إدارة ملف النفايات المنزلية والطبية وغياب استراتيجية ناجعة تضمن تصرفا امنا فيها، فإن الوقت قد حان لمحاسبة الأطراف المتسببة في هذه الخروقات ومساءلة الاطراف المسؤولة عن ذلك.
ونظرا للأخطار البيئية والصحية التي تسببها هذه الممارسات غير القانونية والتي تلحق أذى كبيرا بحياة السكان وصحتهم عبر حرمانهم من حقهم في العيش في بيئة سليمة مثلما ينصّ عليه الدستور، فقد أصبح محمولا على البلاد التونسية اليوم الالتزام بحماية حقوق أفرادها البيئية وصون كرامتهم عبر ضمان الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم وعلى رأسها العيش داخل محيط نظيف. وهو ما لن يتحقق دون إتباع إجراءات جادة وخطوات عملية نحو مزيد ترسيخ العدالة البيئية المنشودة عبر القضاء على المصبات العشوائية والتصرف المستدام في أطنان النفايات عن طريق فرزها وتثمينها عوض ردمها إو حرقها في الهواء الطلق.
وعليه فإن قسم العدالة البيئية والمناخية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية:
📍 يؤكد على مساندته المطلقة لمتساكني المتلوي في التمتع بحقهم في بيئة سليمة
📍 يدعو سلطة الإشراف إلى التدخل العاجل من أجل وقف حرائق النفايات المتواصلة منذ يومين
📍 يشدد على ضرورة التعجيل بتهيئة مصب مراقب بمعتمدية المتلوي يستجيب للشروط البيئية والصحية
📍 يدعو إلى تعزيز بلدية المكان بالوسائل اللوجستية والبشرية من أجل مجابهة هذه الأزمة البيئية.
قسم العدالة البيئية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية-مكتب الحوض المنجمي