اشكاليات القطاع الواحي في الجنوب التونسي: حزام قفصة الاخضر في قبضة التغيرات المناخية

“اشكاليات القطاع الواحي في الجنوب التونسي: حزام قفصة الاخضر في قبضة التغيرات المناخية”

رحاب المبروكي

 من التقرير السداسي للعدالة البيئية لسنة 2023

لا تزال الواحة تمثل مصدرًا مهمًا للدخل للمزارعين في المنطقة. لكن وبسبب سياسة الدولة القائمة على تدعيم التصدير أصبح التنوع البيولوجي واستدامة النظام مهددين. فالإخفاقات المؤسسية والقانونية والتنظيمية التي وقعت فيها الدولة تعيق على نحو متزايد الإدارة الرشيدة لهذا النظام الفلاحي. وقد عملت الدولة منذ سنوات على تشجيع زراعة الدقلة من صنف نور لغايات ربحية متعلقة بالتصدير الخارجي. ونظرا إلى أن هذه الأخيرة تستهلك كميات هائلة من المياه كما أنها أكثر عرضة للأمراض من الأصناف الأخرى فإنه أصبح من الضروري على الدولة اليوم مراجعة سياساتها في القطاع الواحي واعتماد إستراتيجيات جديدة تعود بالنفع الاقتصادي وتحافظ على التوازن البيئي في الآن نفسه

يحتاج الوضع الحالي لقطاع الواحات الى دعم المنظومات ذات الطبقات المتعددة، حيث بينت الدراسات صمودها وقدرتها على مقاومة التغيرات المناخية مقارنة بالواحات الحديثة التي تعتمد على النخيل من صنف دقلة نور فقط حسب ما أكده لنا نور الدين نصر. كما وجب إتباع الري الذكي الذي يقدم لشجرة النخيل ومختلف الزراعات في الواحة الكمية التي تحتاجها من الماء دون نقصان او تبذير وذلك في كل مرحلة من مراحل دورتها الحياتية

Download (PDF, 1.45MB)

تسجيل الدخول إلى Al-Forum

أنشئ حسابك

نحن نستخدم كوكيز

نحن نستخدم ملفات الكوكيز لجعل تجربتك أفضل