الشعب يريد:عودة الدولة ام صيرورة الثورة ام كلتاهما معا؟

الشعب يريد:عودة الدولة ام صيرورة الثورة ام كلتاهما معا؟ ورقة تحليليّة من إعداد:
الباحث سفيان جاب الله

هل كانت الديمقراطية التمثيلية ديمقراطية؟ أم هي تمثيليّة في مجاز مسرحي سينمائي؟ هل يمكن الحديث عن ديمقراطيّة في ظلّ عدم التّفريق بين السّلط؟ عبر نظام انتخابي أفرز نظام حكم غير ديمقراطيّ تتغوّل فيه السّلطة التّشريعية على السلطة التنفيذيّة، بل تغوّل البرلمان في عهد النّهضة حتّى على السّلطة القضائيّة. وهل يمكن الحديث عن تمثيلية للمجتمع في ظل احتكار أقلية للحكم وإعادة إنتاج الفئات المهيمنة نفسها كلّ بضع سنوات بقوّة المال والإعلام؟ وفي هكذا واقع، هل يمكن قراءة 25 جويلية باعتباره تدخلا ديمقراطيّا بعد أن أوقف جزء من السلطة التنفيذية بقيّة السلط، وهو تمظهر لمبدإ رئيسي من مبادئ الدّيمقراطية “السلطة توقف السلطة le pouvoir arrête le pouvoir أم أنه نهج ‘’ لاديمقراطي’’ أيضا، لا سيادة فيه للشعب، بل السّيادة لمن يحتكر ما يريده الشعب؟

   وفي قراءة لرد الفعل “الشعبي” قبل 25 جويلية 2021 وبعده، أي ردّ الفعل الّذي كان عبر الصّندوق في 2019 ثمّ عبر الشارع في 25جويلية المنقضي، هل يمكن القول إننا نبذنا المجتمع وأفردناه وأقصيناه ثم ذُهلنا بانتخابه لقيس سعيد؟ ومن ثمّ قاربنا تهليله وامتداحه لما حدث ليلة 25 جويلية بل مطالبة الشّارع بما لم يخطر حتى ببال قيس سعيد ربما، ونقصد بذلك المطالبة بحكم راديكالي متسلط يمثل كاتارسيس Catharsis جماعي أو ردّة فعل على عقد من حكم الجماعة والمؤلّفة قلوبهم، مُقاربة متعالية ومتكبرة رافضة لما يحدث؟  هل ينتقم المجتمع لا فقط من الإسلام السياسي أو من لوبيات الفساد، بل من الأحزاب والنخب والوسائط/الوسطاء والمجتمع المدني وكل أشكال الفعل الجماعي الكلاسيكية، القابعة بينه وبين السلطة، بما هي برزخ أو منزلة بين المنزلتين؟

Download (PDF, 2.12MB)

 

تسجيل الدخول إلى Al-Forum

أنشئ حسابك

نحن نستخدم كوكيز

نحن نستخدم ملفات الكوكيز لجعل تجربتك أفضل