الممارسة التشكيلية الجماعية بين الابداع والاحتجاج
قراءة في تجربة كل من زواولة وأهل الكهف وفني رغما عني
لسارة شفطر
عرفت تونس تغييرات جذرية تزامنت مع ثورة جانفي 2011 التي كان لها وقعها على البالد ومختلف الميادين فيها. حيث عاش الشارع سياقات جديدة للتشكيل والاحتجاج على الجدران وفي الساحات العامة. فتأسست في خضم ذلك مجموعات نسجت لها رؤية في الأحتجاج بالوسائل الجمالية. ساعدها تعبيرية بيّنة، إنطلقت من مقومات جديدة تمثل ّ في ذلك التغييرات في التحّول التي عاشتها المنطقة العربية في مرحلة ما بعد الثورة وال تي تحول معها الجدار وسيلة للتحاور. ورغم سعي السلطة المتواصل إلزالة مختلف التعبيرات التي تسعى المجموعات لابداعها على الجدران وفي الساحات العامة، فإن هذه الكتل ّ الفنية ال كانت دائما ما تتحدّى هذه العراقيل عبر البناء من الهدم. ليُولد بذلك عمل جديد إنطلاقا من حركة الفسخ تي يقوم بها أعوان البلدية وراء كل حركة تشكيلية.