تحركات شهر جوان 2024
عودة للمطالب الاقتصادية وتحركات ميدانية أبرزها الاعتصام !
شهد شهر جوان 212 تحركا احتجاجيا، مسجلا بذلك تراجعا بنسبة 14 , 5 بالمئة في عدد التحركات، مقارنة بشهر ماي المنقضي الذي سجل 248 احتجاجا. ورغم هذا التراجع الطفيف إلا أن المشهد الاحتجاجي حافظ على نفس المنحى التصاعدي بعد أن عرف انخفاضا في نسق
شهر جوان 2024
المطالب الاقتصادية والاجتماعية عنوان الثلاثي الثاني
عرف شهر جوان 212 تحركا احتجاجيا، ليحافظ على نفس النسق التصاعدي للاحتجاج الذي بدأ خلال شهر ماي الماضي الذي شهد 248 تحركا وكان الشهر الاكثر احتجاجا منذ بداية السنة.
وحتى مع التراجع المسجل في النسق الاحتجاجي خلال الأشهر الأولى للسنة مقارنة بالسنوات السابقة، تنتهي الثلاثية الثانية لسنة 2024، بتسجيل 655 تحركا احتجاجيا، كان العمال والسكان والعاطلون عن العمل ابطالها الاساسيون. ومثلت المطالب المهنية وتحسين ظروف العمل وصرف الأجور المطالب الأكثر تداولا. كما حافظ مطلب الحق في التشغيل على مكانته المتقدمة ضمن الشعارات المرفوعة من قبل الفاعلين الاجتماعيين. وتواصلت مشاكل وصعوبة ولوج التونسيين والتونسيات لحقهم في الماء الصالح للشراب، بعد ان تم تعميم أزمة العطش على الجميع لتشمل كل ولايات الجمهورية الارياف والمدن والأحياء باختلاف كثافتها وتموقعها.
وتتخذ تحركات شهر جوان في غالبيتها الطابع الاقتصادي -الاجتماعي، اين تصدّرت مطالب صرف المستحقات المالية واساسا الاجور وتسوية الوضعية المهنية والحق في التشغيل والتنديد بانقطاعات مياه الشرب وتردي الوضع البيئي والصحي وحالة الطرقات..، قائمة الأسباب الدافعة بالفاعلين/ات الاجتماعيين الى الخروج إلى الشارع والتظاهر.
ولم تعرف خارطة الاحتجاجات تغيرا في خصوص الجهات الاكثر احتجاجا، اين تواصل ولاية قفصة احتلال الصدارة ب 40 تحركا اجتجاجيا يليها في ذلك كل من ولاية بنزرت ولاية مدنين ب36 تحركا، و تأتي تباعا ولاية نابل فولاية القيروان ثم تطاوين وولاية تونس.
وتمثل مقرات العمل الفضاء الاساسي لتحركات شهر جوان اين شهدت 82 منها يليها الطرقات والاماكن العامة ب 47 تحركا. وتحافظ شركات فسفاط قفصة على مرتبها الثالثة في فضاءات التحرك ب 31 احتجاجا. مع بروز لوسائل الإعلام وفضاءات التواصل الاجتماعي التي تحولت الى أطر أساسية للاحتجاج والتعبير عن الغضب والرفض والتنديد وذلك بحملها ل 30 مطلبا احتجاجيا.
واتجهت التحركات المسجلة خلال شهر جوان في 94% منها الى المنحى المنظم في الوقت الذي كانت فيه في 5.19% تلقائية.
وعلى غرار الاشهر السابقة مثلت الاحتجاجات الجماعية النسبة الأكبر من التحركات اين بلغت 95.75 % من التحركات المسجلة، مقابل 4.25% جاءت في شكل فردي.
وكانت التحركات خلال شهر جوان في 104 منها ذكورية بالاساس ، في حين سجلت مشاركة الجنسين في 105، وكانت في 3 منها نسائية.
وعرف شهر جوان 9 حالات انتحار ومحاولات انتحار كلهم ذكور. ولتصل بذلك حصيلة الستة اشهر الاولى للسنة الى 75 بين حالة انتحار ومحاولة انتحار، 60 منهم ذكورا و15 اناث. مثل الشباب نسبة 47% منهم في حين بلغت فئة الاطفال نسبة 18%. ومثل فضاء السكن الاطار الاساسي الذي يعمد داخله الأفراد لوضع نهاية لحياتهم. ومازالت القيروان تحتل المرتبة الاولى في حالات ومحاولات الانتحار اين سجلت نحو 15% من الحالات المسجلة خلال الستة اشهر الاولى للسنة يليها في ذلك ولاية بنزرت فولاية قابس والقصرين.
وتحافظ مؤشرات العنف على نسقها المرتفع المعتاد خلال شهر جوان، وبمزيد تمظهر لحالات العنف المسلط على النساء اين سجل بدايته حادثة تقتيل جديدة لامراة في ولاية القيروان، وشهدت نهاية حادثة حرق زوج لزوجته في ولاية قفصة وفي نفس اليوم اقدم اخر على دهس طليقته وامها بسيارة. كما لم يخلو الشهر من احداث تهديد بالقتل وبراكجات وتحرش واغتصاب لنساء واطفال واعتداءات في الفضاء العام والخاص، ومثل الشارع الفضاء الرئيسي لممارسة أفعال العنف.
ومثل الذكور نسبة 55 % من القائمين بسلوكات العنف مقابل 20% جاء في شكل عنف مختلط اما في نسبة 25 % كان المعتدي امرأة.
وتصدر القتل ومحاولة القتل قائمة أكثر أنواع العنف تواترا خلال الشهر
وجاءت ولاية بن عروس في صدارة ترتيب الولايات الأكثر تسجيلا لحالات العنف.