القيروان 22 أفريل 2020
بيان
عطاشى في زمن الكورونا
يتابع مرصد القيروان للعدالة البيئة ما يحصل من مستجدات على الساحة الوطنية والجهوية جراء انتشار فيروس كورونا وتداعياته على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للبلاد . وبالرغم من القرارات التي اتخذتها الحكومة والمتعلقة بإعادة الماء الصالح للشراب للعائلات المعوزة والجمعيات المائية لمقاومة هذه الجائحة إلا اننا رصدنا العديد من حالات العطش التي تعاني منها أغلب جهات القيروان الأمر الذي يمثل سابقة خطيرة في ظل انتشار كوفيد 19 مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول شهر رمضان.
فإن مرصد القيروان للعدالة البيئية يهمه بصفة مبدئية أن يوضح ما يلى :
-
يدين وبشدة سياسة اللامبالاة التي تنتهجها الدولة ازاء ما آلت اليه الأوضاع من عطش مدقع تعاني منه خاصة ارياف القيروان ويدعو جميع الجمعيات المائية التي عادت لسالف نشاطها في ظل هذا الوباء الى السهر على تزويد كافة المناطق بالماء الصالح للشراب بالكمية الكافية مستنكرا سياسة ” الري قطرة قطرة ” وعدد الساعات المحدود الذي تتمتع بها العائلات للتزود بالماء ويدعو
إلى التدخل العاجل لإصلاح أي عطب يطرأ على الشبكة قصد تمكين الأهالي من حقهم في الماء و الوقاية من الوباء .
-
يذكر ان الماء هو حق دستوري وعلى الدولة ان تضمنه وان الانقطاع المتواصل للماء الصالح للشرب هو جريمة ضد الإنسانية في زمن الوباء ويدعو جميع الأطراف والإدارات إلى تحمل مسؤوليتها جراء حالة العطش المتواصلة .
-
يدعو وزارة الفلاحة إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الكارثة بالتنسيق مع كل الأطراف المتداخلة بما في ذلك الشركة الجهوية لاستغلال وتوزيع المياه والجمعيات المائية وكافة المجتمع المدني كما يدعو الوزارة إلى التمديد في أجل خلاص الفواتير بالنسبة للعائلات المعوزة والجمعيات المائية إلى حين رفع الحجر الصحي.
-
يساند المرصد كل أشكال الاحتجاجات والتحركات السلمية التي يقوم بها الأهالي في مختلف الأرياف و المعتمديات للمطالبة بحقهم في الماء مؤكدا متابعته لتعامل الدولة مع هذا الملف ولن يتوانى في كشف كل تخاذل في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي قد ينعكس سلبا على صحة المواطن جراء حالة العطش وهو المطالب بغسل يديه بالماء أكثر من خمس مرات في اليوم على الأقل!
من أجل تحقيق العدالة البيئية
مرصد القيروان للعدالة البيئة