تونس 6 ديسمبر 2020
إن ائتلاف المجتمع المدني للدفاع عن المرفق العمومي للصحة:
– إذ يعبر عن صدمته وغضبه الشديدين للفاجعة الجديدة والمتمثلة في الوفاة المأسوية لشهيد الأسرة الصحية والواجب الوطني الطبيب المقيم بدر الدين العلوي أثناء القيام بعمله في مستشفى جندوبة، والذي انضاف إلى قائمة طويلة ممن قتلتهم منظومة صحية بالية وغير مسؤولة، لا تفرق بين مقدمين للخدمات الصحية سخروا أنفسهم لخدمة أبناء شعبهم وإنقاذ أرواحهم وصحتهم، و مواطنين أبرياء جاؤوا طلبا للحق في الصحة والحياة (ومن بينهم الرضع الذين قضوا في ربيع 2019 ولا يزال الجميع ينتظر تجلية كل الحقيقة عن فاجعتهم)
– وإذ يقف إجلالا وخشوعا لروح الفقيد وترحما عليه ويتقدم بأحر التعازي لعائلته و لكافة الأسرة الصحية،
فإنه، انطلاقا من المبادئ والأهداف التي قام من أجلها في 2017 والنداءات والمطالب التي قدمها لوضع حد للتدهور الخطير لوضع القطاع العمومي للصحة نتيجة سياسات تخلي الدولة عن القطاعات الاجتماعية وضعف التمويل وسوء الحوكمة و سيطرة اصحاب اللوبيات على مفاصل وزارة الصحة، واعتبارا لوحدة الصف في الدفاع عن هذه الأهداف بين المواطنين والأسرة الصحية:
– يعتبر نفسه شريكا في “يوم الغضب الوطني” الذي دعت الى تنظيمه الهياكل المهنية الصحية يوم الثلاثاء 8 ديسمبر، ويدعو كافة جمعيات ومنظمات الائتلاف الوطنية والجهوية والمحلية إلى المشاركة النشيطة في مختلف فعالياته ودعوة بقية مكونات المجتمع المدني والمواطنين إلى دعمه ومساندته والانخراط فيه،
– يدعو إلى أن يكون هذا اليوم نقطة فارقة وبداية لخارطة طريق واضحة تضع حدا لمثل هذه المآسي وتفتح آفاقا عملية لإنقاذ المرفق العمومي للصحة، وتكريس حق العاملين فيه في السلامة والحماية وظروف عمل لائق، وحق مستعمليه في خدمات ملائمة وجيدة
عن الائتلاف
رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
جمال مسلّم