السبت 15 ديسمبر 2018
هشاشة الاوضاع في المناطق الحدودية لا تساعد في التوقي من الارهاب
تدين منظمات المجتمع المدني الممضية اسفله العملتين الارهابيتين اللتين جدتا امس الجمعة 14 ديسمبر2018، حيث نفذت مجموعة مسلحة عمليتين ، تمثلت الاولى في الاستيلاء على مبلغ يفوق 300 الف دينار من احد فروع البنوك بسبيبة، ولاية القصرين، باستعمال رشاشات كلاشينكوف والثانية في اغتيال الشهيد خالد الغزلاني شقيق الرقيب اول سعيد الغزلاني ، الذي استشهد مساء 5 نوفمبر 2016 ، جامعة في ذلك بين “الاحتطاب” والانتقام ثم الانسحاب بعد ذلك دون عسر كبير الى الجبال المجاورة،
وان تتقدم المنظمات بأحر التعازي الى عائلة الغزلاني التي افقدها الارهاب المقيت ابنها الثاني،فإنها تجدد دعوتها لمزيد الاعتناء بالجهات الحدودية ،
كما تحذّر المنظمات من ان استهداف المواطنين الصامدين في مواجهة الارهاب في هذه الجهات من قبل العناصر الارهابية التي استسهلت مهماتها حتى انها اصبحت تقوم بعمليتين ارهابيتين في نفس الان وفي وضح النهار ،اضافة الى الاوضاع الاجتماعية الصعبة والتهميش والفقر، تساهم في نشر مزيد الخوف من انتقام الارهابيين وتحاشي التبليغ عن تحركاتهم وغياب الثقة في امكانية الحماية من الدولة ، و يساعد في توسيع الحاضنة الشعبية لهذه العناصر ويحرّك خلاياها النائمة ، مما يعسر معها مسؤولية القوى الامنية والعسكرية في التصدي للإرهاب ويفقدها نجاعتها،
الى ذلك تنبه منظماتنا ان استمرار المناكفات السياسية والصراعات الحزبية الخالية من بدائل حقيقية وتأزم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية ، ومضاعفاتها على المناطق الحدودية خاصة ، لن تزيد إلا من اضعاف قدرة الدولة على مجابهة الارهاب واجتثاث مصادره.
المنظمات الموقعة :
-
الجمعية التونسية للتنمية والتكوين
-
الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية
-
الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
-
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان
-
اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس
-
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
-
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
-
جمعية القضاة التونسيين
-
جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية
-
جمعية يقظة من أجل الديمقراطية و الدولة المدنية