برج شاكير .. بين المعانــــــــــــــاة والأمل
عقدت جلسة عمل يوم 15 فيفري 2020 بمقر ولاية تونس بين جميع الأطراف المعنية بالشأن البيئي بالجهة و الإدارات المعنية حول مشكلة مصب برج شاكير بسيدي حسين. ويعتبر مصب برج شاكير أكبر مصبّ نفايات في تونس لأنه يستقبل نفايات ولايات تونس، منوبة، أريانة وبن عروس، إذ يمتدّ على مساحة 124 هكتار، و يعتبر هذا المصب كارثة بيئية جراء تسببه في العديد من الأمراض للسكان المحيطين به خاصة الّأمراض السرطانية وضيق التنفس وأيضا التلوث الحاصل للطبقة المائية جراء ردم النفايات دون معالجتها وانبعاث الغازات السامة.
وبعد ظهور عديد الحركات الاجتماعية وآخرها حركة “سكّر المصب” والضغط على السلط المعنية، اتخذت هذه الأخيرة خلال جلسة العمل المذكورة قرار الغلق النهائي لمصب برج شاكير والعدول عن فكرة فتح مصب آخر مع الاتجاه نحو بعث مشروع بديل لتثمين النفايات المنزلية و المشابهة.
وإن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية:
-
يؤكد على أهمية هذا القرار المتعلق بالقطع مع منظومة الردم الصحي للنفايات
-
يطالب بتفعيل هذا القرار على أرض الواقع
-
يدعو إلى إعادة هيكلة طريقة التعامل مع النفايات في تونس ووضع إستراتيجية وطنية بالشراكة مع المجتمع المدني
-
يذكر بضرورة العمل على حلول بديلة وكفيلة بتحقيق الانتقال البيئي في منظومة التصرف في النفايات من خلال تركيز وحدات لفرز وتثمين النفايات.
ويجدد المنتدى في هذا الإطار دعوته للعمل على تحسين الوضع البيئي ومقاومة التلوث الناجم عن النفايات الصلبة وتغيير وتجويد الخيارات والسياسات المتعلقة بهذا المجال وفق ما يتماشى مع مفاهيم العدالة البيئية والتنمية المستدامة.
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية