نداء إلى السلط العمومية لتوفير الأدوية في الهياكل الصحية العمومية
و تمكين مليون مريض مزمن من حقهم في الدواء
رغم الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة في الفترة الأخيرة لتطوير مخزون استراتيجي كاف من مختلف الأدوية يغطّي مدة تتجاوز ثلاثة أشهر، فإن الواقع يبرز أن هذه الإجراءات لم تنعكس على المرضى الذين يعودون مراكز الصحة الأساسية والمستشفيات العمومية والذين أصبحوا يعانون أكثر من أي وقت مضى من حرمانهم من حقهم في الحصول على الأدوية حسب ما تقتضيه أنظمة تغطيتهم الصحية . ذلك أن نقص الأدوية في مراكز الصحة الأساسية والمستشفيات أصبح شبه مسترسل ويشمل بصفة غير مسبوقة أغلب الأدوية الكثيرة الاستعمال من أدوية مختلف الأمراض المزمنة إلى أدوية المعدة والجهاز الهضمي والألم والحمى وغيرها من الأعراض والأمراض (انظر القائمة).
إنّ المرضى المعنيين ينتمون للفئات الشعبية و إنّ جلّهم يبقون في غالب الأحيان بدون أدوية. وحتى عند اشترائها (من الصيدليات الخاصة) ، فإن ذلك عادة ما يكون جزئيا وبصفة متقطعة، بحكم العجز المالي الذي تفاقم مع تبعات الحجر الصحي الشامل.
كما يجب التذكير أن تناول الأدوية بانتظام بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة هو ضرورة حياتية لتفادي المضاعفات الصحية الخطيرة كما ان عدم توازن هذه الأمراض نتيجة الانقطاع عن التناول المنتظم للأدوية يزيد في خطورة إصابة غير مستبعدة بمرض وباء الكورونا الجديد. كذلك، عدم تناول الأدوية الموصوفة طبيا للأمراض العارضة أو الأعراض المتكررة يعرّض إلى مزيد المعاناة وتكاثر اللجوء للاستعجالي فضلا عن المضاعفات التي يمكن أن تكون خطيرة.
ويجدر توضيح أنّ مراكز الصحة الأساسية (والمستشفيات المحلية) التي بقي جلّها يعمل ولو بصفة دنيا وعادت حاليا لنشاطها العادي، مكلفة بتسليم الأدوية دوريا إلى أكثر من مليون مريض مزمن (منهم أكثر من 800 ألف مصاب بمرض السكري و/أو ضغط الدم المرتفع) يتابعون أمراضهم في الهياكل الصحية العمومية (حوالي 600 ألف في مراكز الصحة الأساسية والبقية في المستشفيات)، كما أنها مدعوة إلى تسليم أدوية العيادات الطبية التي تؤَمِّنها لمختلف الأعراض (حوالي 10 مليون عيادة سنويا أي ثلثَيْ مجموع العيادات الطبية العمومية غير الاستعجالية) فضلا عن تقديم الاسعافات الضرورية (بما في ذلك الأدوية) لأكثر من 3 ملايين مريض في أكثر من 100 قسم استعجالي بها.
و الغريب أن أغلب الأدوية المفقودة في الهياكل الصحية العمومية يقع صنعها في بلادنا ومتوفرة بصفة عادية في الصيدليات الخاصة. وهذا الأمر لا يمكن تفهمه، ويعطي المرضى المعنيين إحساسا بأنهم مواطنون من درجة ثانية، باعتبار أنّ نظراءهم من المرضى المضمونين الاجتماعيين ممن سمح لهم وضعهم المالي باختيار المنظومة العلاجية الخاصة أو منظومة استرجاع المصاريف، يتمتعون في جل الحالات بحقهم في الحصول على نفس الأدوية من خلال اقتنائها من الصيدليات الخاصة مع تكفّل الصندوق الوطني للتأمين على المرض بالجزء الأوفر من كلفتها (حسب التراتيب الخاصة بكل منظومة وحسب طبيعة المرض). كما أنه يؤدّي لتعميق الانطباع لدى الإطار الصحي العامل فيها بتواصل تهميش القطاع العمومي وخاصة تناسيه عند تناول موضوع الأدوية.
ولئن كان سبب النقص المزمن للأدوية في الخط الأول من القطاع العمومي يتمثل أساسا في ضعف الميزانيات المرصودة للأدوية (التي لا تغطي سوى ثلث الحاجيات) نتيجة اختيارات ما انفك المجتمع المدني يدعو إلى مراجعتها، فإنّ الوضع ازداد تفاقما في الفترة الأخيرة من جراء تأخر أو تخلى مخابر التصنيع المحلي للأدوية عن التزاماتها بتزويد الصيدلية المركزية بالأدوية وحسب جدولة منصوص عليها في طلبات العروض الخاصة بحاجيات الهياكل الصحية العمومية والتي فتحتها الصيدلية المركزية في غضون 2019 (بعنوان 2020 أو 2020 – 2021) و شاركت فيها هذه المخابر ورست عروضها فيها عليها. ولا يبدو أن للوضع المالي للصيدلية المركزية دورا رئيسيا في سلوك مخابر التصنيع المحلي للأدوية.
لذلك فإننا نتوجه بإلحاح إلى كافة المعنيين و في مقدمتها السلط العمومية إلى الإسراع بمعالجة الأمر أساسا من خلال قرار سياسي فوري يتجسم بصفة عاجلة ودون مزيد من الإبطاء في إجراءات وآليات فعالة وناجعة تضع حدا لهذا الوضع وتتعامل معه على أساس ضرورة تمكين المرضى من حصولهم على هذه الأدوية باعتبار ذلك حقا دستوريا وقانونيا وعدم الاكتفاء ببعض الإجراءات محدودة الفاعلية.
كما أننا نبقى على استعداد للتعاون مع السلط العمومية المعنية لاقتراح إجراءات وآليات تجسم على أرض الواقع توفير الأدوية لكافة مستحقيها
قائمة أولية للإمضاءات على النداء
- الجمعيات والمنظمات
- 1) الجمعية التونسية للدفاع عن المرفق العمومي للصحة وحقوق مستعمليه
- 2) الجمعية التونسية للدفاع عن الحق في الصحة
- 3) الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
- 4) شبكة مراقبون
- 5) الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل
- 6) المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
- 7) فرع تونس لمنظمة أطباء العالم–بلجيكا
- 8) رابطة الناخبات التونسيات
- 9) الجمعية التونسية للأمراض الصدرية و الحساسية
- جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية
- المرصد الوطني للفوارق الاجتماعية في الصحة
- تنسيقية تونس للرابطة الدولية للسكان
- جمعية المواطنة والتنمية والثقافات والهجرة بالضفتين
- جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية
- الجمعية التونسية من أجل الحقوق والحريات
- جمعية رؤية حرة
- الجمعية التونسية لعلم نفس الصحة
- أخصائيون نفسانيون العالم – تونس
- الجمعية التونسية لتفعيل المواطنة – بنزرت
- جمعية بنزرت سينما
- مبادرة موجودين للمساواة
- الجمعية التونسية للسلامة الصحية للأغذية
- التعاون من أجل التنمية في البلدان الناشئة COSPE Tunisie
- النقابة الوطنية للأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين (الاتحاد العام التونسي للشغل)
- مجموعة توحيدة بن الشيخ
- الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
- أصوات نساء
- جمعية آفاق العامل التونسي
- جمعية النهوض بالمعاقين- فوشانة
- جمعية التكوين الطبي المستمر لأطباء الصحة العمومية ببن عروس
- جمعية نشاز
- جمعية الثقافة والتنمية بسبيطلة
- جمعية مجتمع التنمية و المواطنة
- الجمعية التونسية للصحة الإنجابية
- جمعية مواطنة وحريات (جربة)
- فرع تونس لمنظمة انترناشيونال ألرت
- فرع تونس لمنظمة Oxfam
- جمعية صوت المرأة الحر
- حمعية أمل للبيئة بالمتلوي
- جمعية نساء من أجل المواطنة والتنمية عين دراهم – ببوش
- جمعية صوت نفزاوة
- مهنيو الصحة والأفراد (ترتيب حسب اللقب):
الدكتورة راضية برطيطة
الدكتور المنصف بلحاج يحيى
الأستاذ رياض بن سلامة
الدكتور البشير البوسالمي
الدكتورة حبيبة بن عمر التريكي
الدكتورة سِناء حاج عمر
الأستاذ محمد الحصايري
الأستاذة أنياس الحمزاوي
السيد جمال الدين السبع
الدكتورة سهام السعفي
السيدة سنية السماوي
الدكتورة سنية الشاهد
الدكتور بلقاسم صبري
الدكتورة منى الصكلي
الدكتور الهادي العاشوري
الدكتور عبد الواحد العباسي
الدكتور زياد العتيري
الدكتورة ثريا العنابي
الدكتور الحبيب القلال
الأستاذة زهرة المراكشي
السيدة حسناء مرسيط
الدكتور جوهر مزيد
الدكتور الشاذلي المقصودي
الدكتور فتحي المنصوري
ملحق: قائمة أولية في الأدوية (الأسماء العلمية) المفقودة في مراكز الصحة الأساسية
- – أدوية ضغط الشرايين المرتفع (Hypertention Artérielle) وأمراض القلب:
- – Amlodipine (comprimé)
- – Diltiazem (compimés/ gélule 60, 200 et 300 mg)
- – Nifédipine (comprimé)
- – Captopril (comprimés 25 et 50 mg)
- – Chlorothiazide (comprimé)
- – Furosémide (comprimé 40 mg)
- – Molsidomine (comprimé)
- – Aténolol (comprimé 50 mg)
- – Amiodarone (comprimé)
- – أدوية مرض السكري:
- – Metformine
- – Glimépiride (comprimé 1;2 ; 3 et 4 mg)
- – أدوية الألم والحمّى:
- – Paracétamol (comprimé)
- – أدوية الجهاز الهضمي:
- – AntiH2 (Famotidine comprimé)
- – N-Butyl hyoscine (Comprimé et suppositoire)
- – Métoclopramide (Comprimé)
- – أدوية الجهاز التنفسي والربو والأنف والحنجرة :
- – AntiH1(Comprimé)
- – Bromhexine (Comprimé)
- – Carbocystéine (sirop Enfant)
- – Théophylline (Gélule 100 et 300 mg)
- – Fluticasone/Salmeterol (suspension pour inhalation)
- – Chlorure de sodium 9% Unidose ORL
- – Eucalyptol/Galcol (suppositoires enfant et adultes)
- – مضادات حيوية ومضادات طفيليات:
- – Erythromycine (Comprimé/Gélule)
- – Doxycycline (Comprimé)
- – Pyrantel (Comprimé et suspension)
- – أدوية الجهاز العصبي والأمراض النفسية:
- – Amitriptyline (Comprimé 25 mg)
- – Phénobarbital (Comprimé 50 mg)
- – Prométhazine (Comprimé 25 mg)
- – Vitamine E (Comprimé)
- – Acide Valproique (Comprimé 500 et 200 mg)
- – أدوية مختلفة:
- – Tamoxifène (Comprimé20mg)
- – Alphacalcidol (Comprimé 0,25μg)
- – Vitamine B1B6B12 (Comprimé)
- – Dermovit A+D (pommade dermique)
- – Prednisone (comprimé)
- – Hexatidine (solution pour bain de bouche)
- – Hydrocortisone (comprimé)
- – Polystyrène sulfonate (poudre)
- – Azathioprine (comprimé)
- Chloroquine et Hydroxychloroquine (Comprimé)