كرامة المهاجر لا تنتفي بوفاته: نداء من اجل دفن لائق لضحايا الفاجعة البحرية
تلقى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بكل الم خبر الفاجعة البحرية على سواحل قرقنة بعد ان طفت جثث للمهاجرين على الشواطئ ان هذه المأساة الإنسانية هي نتيجة حتمية للسياسات الهجرية المقيّدة واللاإنسانية للاتحاد الأوروبي التي تندرج في إطار مقاربة أمنية لقضايا الهجرة فعوض ان يتفاعل الاتحاد الأوروبي إنسانيا تجاه التدفقات الهجرية -خاصة في ظل الأوضاع الصحية والأمنية والسياسية في ليبيا – بتشجيع انقاذ الأرواح البشرية وتوفير الحماية لها فانه يفضل سياسة اغلاق الحدود بل اثبت انه مستعد لفعل أي شي لمنع وصول المهاجرين نحو أراضيه. إذ يعبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن تضامنه مع عائلات الضحايا والناجين من هذه المأساة الإنسانية المتكررة في البحر الأبيض المتوسط فانه يدعو السلطات التونسية وكل الهياكل (بلديات ومنظمات …) الى التعامل مع جثث الضحايا بما يحفظ الكرامة البشرية ودفنهم في ظروف وأماكن مهيئة ولائقة
ان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يدرك معاناة عائلات المفقودين من جميع الجنسيات من أجل معرفة مصير أبنائهم يجدد دعوته إلى جمع وإدارة المعلومات الخاصة بالمهاجرين الموتى وتسجيلهم في قواعد بيانات مركزية يمكن الوصول إليها من قبل جميع المؤسسات ذات الصلة وتمكن عائلاتهم من معرفة مصيرهم.
سلام على أرواح الضحايا
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
عبدالرحمان الهذيلي